أصل تسميتها :سكن في هذا الموقع رجل ٌ يدعى محمد و كان فقيها ً في اللغة العربية و آداب القرآن الكريم صار يعلم سكان المزارع المنتشرة في هذا الجزء من
حوض المجرّ اللغة العربية عندما كانوا يتكلمون السريانية و كان الموقع الذي يقيم فيه هذا المعلم يدعوه السكان (الحوش ) حيث تتجمع و تأوي إليه المواشي مساءً و منذ ذلك الحين اشتهر المكان باسم (حوش عَرِّب ) بفتح العين و تشديد الراء و كسرها .الموقع و الحدود :تقع في الهضبة العليا على السفوح الغربية للسلسلة الثالثة أو العليا من سلاسل القلمون على ضفاف وادي المجرّ في الطرف الشرقي من سهل رنكوس اللحقي ذي التربة الغنية .ترتفع 1650 م عن سطح البحر تحدها من الشمال الغربي عسال الورد و بينهما 6 كم ومن الشرق جبعدين و بينهما 6 كم و من الجنوب الشرقي التواني و عكوبر و تفصلها عن هاتين القريتين آكام السلسلة العليا ومن الجنوب الغربي مزارع المعمورة و الجرنية و ضاحية المحبة الحديثة و رنكوس و بينهما 12 كم .مساحة حدودها الإدارية حوالي 3500هكتار . تتبع ناحية رنكوس في منطقة التل التي تبعد عنها 35 كم إلى الجنوب الغربي .لمحة عن تاريخها و نشاط سكانها :حوش عرب قرية حديثة العهد لم يمض على عمرانها أكثر من 250 سنة عندما بدأت زراعة الأشجار المثمرة وإنشاء المزارع من قبل بعض الوافدين إلى المكان من القرى المجاورة و نشطوا في أعمال الزراعة المرواة بواسطة المضخات من الآبار بعد أن شحت المياه الجارية في وادي المجرّ وتوسعوا في زراعة أشجار التفاح و الكرز والبطاطا وهي من أجود الأنواع المزروعة في سوريا إلى جانب العنب و المشمش و التين و التوت في إطار مشروع التشجير المثمر التي ترعاه وزارة الزراعة .وتعد الزراعة المورد الأول للسكان مع تربية المواشي و الأبقار والمداجن الحديثة .وفي العهد العثماني قتل من أبنائها الذين سيقوا إلى جبهات القتال مع الجيش التركي المدعو مسعود يحيى جمعة في حرب استانبول . وفي عهد الاحتلال الفرنسي شارك أبناؤها في ثورة القلمون و أبلوا بلاءً حسنا ً وجرت على أرضها معركة مشهورة بين الثوار و القوات الفرنسية حقق فيها الثوار نصرا ً مؤزراً و لكن الفرنسيين ارتدوا في جولة ثانية و دخلوا القرية و أحرقوا منازلها . و قدمت حوش عرب لنيل الحرية كوكبة من الشهداء هم :عبد لله محمد جمعة و حمدو حمود جمعة و مسعود علي جمعة وأسعد ملحم جمعة و عبد الغني جمعة و عبد الرحمن برقاوي و خالد حسن برقاوي . كما سطر نساؤها أسماءهم في سجل الشهادة و الخلود مثل : سلطانة جمعة و حليمة حسن دقو و حسنة علي برقاوي و ذيبة عمر برقاوي . و في صراعنا مع العدو الصهيوني قدمت القرية الشهداء صالح عبد القادر حمرة عام 1967 م وتوفيق البراقي و سميت مدرسة ابتدائية باسمه و محمود المصري و محمد أسعد بكور وحسين الخطيب عام 1973 م و حسين محمد جمعة عام 1982 م .