كان هناك جرح أوشك على الإلتئام
بعد نزيف حاد دام ثلاث سنوات وبضعة أيام
حتى إن صاحبة الجرح بدأت تدخل في عالم النسيان
وبدا كل شئ كما كــــــــــــان
لكن القدر أقوى وأعلم بما تخفيه السنين والأيام
وذات مرة من المرات
في طريق من الطرقات
التقت عيناها بعينه
تسمر كل منهما في مكانه
فلم يتوقع أحد منهما أن يرى الآخر بعد تلك السنوات
لقد تغير شكله
وتبدلت ملامحها
لم يتوقف عنالنظر إليها
اما هي فبدأت يداها ترتجف
وعيناها خائفة حتى إن قدميها لم تعد قادرة على حملها
بالرغم أنها كانت تحاول جاهدة إخفاء كل ذلك
فهو بالنسبة لها جرح وجرح قديم
فهو الذي دخل حياتها...
وسكن روحها...
وأشعل حرارة حبها....
وبعد لحظات من ذلك المشهد الرهيب
انطلق كل منهما في طريقه
دون ان يتفوها بكلمة واحدة
وهما معتقدان
أو بالأصح
متأكدان
أنه سيرى كل منهما الآخر مرة أخرى
متى...؟؟؟ أين...؟؟؟
لا أحد يعلم
قد يكون بعد سنة اثنان خمس
عند سور الصين العظيم عند البرج المائل
أو حتى عند نفس المكان
المهم والأهم
أن لا أحد يعلم
بقلمــــــــــــــــــــــــــــــي